حسام حسني حمور.. "الشهبندر" الذي أعاد تعريف الأناقة في صعيد مصر

صحفيون مايو 30, 2025 0

 

من قلب دشنا بمحافظة قنا، خرج اسمٌ استطاع أن يفرض نفسه في مجال لطالما كان حكرًا على الأسواق الكبرى، هو حسام حسني حمور، المعروف بين أبناء بلده بـ"الشهبندر". شاب صعيدي جمع بين الفطرة التجارية والذوق الرفيع، فأنشأ سلسلة محلات "جاليري تناتيش" المتخصصة في مستحضرات التجميل والإكسسوارات، ليعيد رسم خريطة الجمال والموضة في الصعيد.

منذ افتتاح فرعه الأول في شارع المركز بدشنا، حرص حسام على أن يقدم تجربة تسوّق مختلفة. لم يكن هدفه مجرد بيع منتج، بل خلق بيئة يشعر فيها الزبائن بالتميز والثقة. ومع كل خطوة، أثبت أن المشروع الناجح لا يحتاج إلى موقع ضخم بقدر ما يحتاج إلى عقل مدبّر وإرادة لا تعرف الكلل.

تميّزت "تناتيش" بتنوع منتجاتها وجودتها العالية، إذ عمل الشهبندر على جلب أشهر الماركات العالمية، مع الحرص على أن تبقى الأسعار في متناول الجميع. هذا التوازن بين الجودة والسعر أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة من الزبائن، خاصة من السيدات اللواتي وجدن في محلاته كل ما يحتجن إليه من جمال وأناقة في مكان واحد.

لكن نجاح حسام لم يتوقف عند العرض والبيع. بل استطاع أن يصنع لنفسه هوية فريدة، تتجلى في طريقة عرض المنتجات، وفي حسن التعامل مع الزبائن، وفي اهتمامه بكل التفاصيل التي تُحدث الفارق في تجربة الشراء. ومن هنا، بدأ اسمه يُتداول على ألسنة الناس كرمز للتجارة النزيهة والاحترافية في قنا.

رحلة حسام حمور تُعد تجسيدًا حيًا لفكرة أن الطموح لا تحدّه الجغرافيا. فرغم انطلاقته من بيئة محلية بسيطة، نجح في تأسيس علامة تجارية يُشار إليها بالبنان، ويطمح الكثير من الشباب للسير على خطاها. لقد بنى مجده التجاري بالاجتهاد والثقة، لا بالصدفة أو الحظ.

واليوم، يقف "الشهبندر" كرمز من رموز النجاح في صعيد مصر، رجل صنع من الجمال مشروعًا، ومن التجارة رسالة، ومن اسمه علامة تُحترم وتُقدر في كل بيت.