من الفصل الدراسي إلى قلوب الطلاب: حكاية مؤمن علي
في أحد فصول الثانوية العامة، جلس طالب ينظر في صمت إلى كتاب الفيزياء، عاجزًا عن الفهم، غارقًا في القلق. لم يكن يعلم أن هذا الشعور سيتغير تمامًا بمجرد أن يخطو إلى حصة الأستاذ مؤمن علي.
مؤمن، شاب من مواليد أبريل 1991، تخرج في كلية العلوم، لكنه لم يكتفِ بالوقوف أمام السبورة لتكرار ما في الكتاب. كان يحمل شغفًا بالتعليم أكبر من مجرد وظيفة، كان يحمل رسالة.
في كل شرح، كان يتحدث بلغة قريبة من قلوب الطلاب، يضحك معهم، يُبسّط لهم أصعب القوانين، ويجعلهم يكتشفون أن الفيزياء ليست وحشًا كما اعتقدوا، بل رحلة لفهم العالم من حولهم.
امتد تأثير مؤمن علي ليصل إلى الشاشات، حيث تابع الناس ظهوره في قنوات مثل "النهار" و"صدى البلد"، وتفاعلوا مع نصائحه وتعليقاته التي عبّرت بصدق عن معاناة الطلاب وطموحاتهم.
لكن اللحظة الأهم في مسيرته، كانت حين نظّم حفل تكريم في الإسكندرية لـ300 طالب من أوائل الثانوية، ليفاجأ الجميع بحضور الفنان تامر حسني، الذي جاء تأثرًا بفيديو قام الطلاب بإعداده تكريمًا له.
كانت تلك اللحظة تأكيدًا على أن المعلم الحقيقي لا يغيّر درجات الطلاب فقط، بل يغيّر حياتهم. مؤمن علي هو هذا المعلم.